أزمة النزوح في العراق: الأمن والحماية

منذ نشوب أزمة النزوح الحالية في شهر يناير 2014 بالتزامن مع تقدم لمقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، أصبحت الأحوال الإنسانية في العراق أكثر خطورة، لا سيما مع بلوغ إجمالي عدد النازحين حتى اليوم نحو 2.3 مليون شخص، بينما 8 ملايين آخرين في حاجة إلى تلقي مساعدات إنسانية. ومع افتقار الأمم المتحدة إلى التمويل ومعاناة كل من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان من الضغوط العسكرية والاقتصادية، فإن حماية حقوق الإنسان وتقديم المعونات الإنسانية قد تراجع إلى حد كبير.

يُسلط تقرير أزمة النزوح في العراق: الأمن والحماية الضوء بالتفصيل على وضع النازحين بالعراق منذ الحملة التي شنها مقاتلو داعش والتي أدت إلى اندلاع الصراع، متضمناً ليس فقط النزوح الإجباري الذي مارسته داعش ولكن أيضاً ذلك الذي تسببت فيه الجماعات المسلحة الأخرى، بما فيها القوات الحكومية. كما يتناول التقرير أيضاً تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم. غير أنه وبسبب سوء الأحوال المعيشية في مناطق النزوح، فإن العديد من الأسر تسعى إلى العودة، وذلك على الرغم من أن الأحوال في ديارهم لم تتحسن. وإجمالاً وبدون استثناء، تكون المناطق المُحررة بحاجة إلى تأمين أفضل وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية بها واستئناف الخدمات العامة.

نسخة من التقرير: أزمة النزوح في العراق: الأمن والحماية (مارس 2016)

منذ نشوب أزمة النزوح الحالية في شهر يناير 2014 بالتزامن مع تقدم لمقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، أصبحت الأحوال الإنسانية في العراق أكثر خطورة، لا سيما مع بلوغ إجمالي عدد النازحين حتى اليوم نحو 2.3 مليون شخص، بينما 8 ملايين آخرين في حاجة إلى تلقي مساعدات إنسانية. ومع افتقار الأمم المتحدة إلى التمويل ومعاناة كل من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان من الضغوط العسكرية والاقتصادية، فإن حماية حقوق الإنسان وتقديم المعونات الإنسانية قد تراجع إلى حد كبير.

يُسلط تقرير أزمة النزوح في العراق: الأمن والحماية الضوء بالتفصيل على وضع النازحين بالعراق منذ الحملة التي شنها مقاتلو داعش والتي أدت إلى اندلاع الصراع، متضمناً ليس فقط النزوح الإجباري الذي مارسته داعش ولكن أيضاً ذلك الذي تسببت فيه الجماعات المسلحة الأخرى، بما فيها القوات الحكومية. كما يتناول التقرير أيضاً تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم. غير أنه وبسبب سوء الأحوال المعيشية في مناطق النزوح، فإن العديد من الأسر تسعى إلى العودة، وذلك على الرغم من أن الأحوال في ديارهم لم تتحسن. وإجمالاً وبدون استثناء، تكون المناطق المُحررة بحاجة إلى تأمين أفضل وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية بها واستئناف الخدمات العامة.

وبعد مرور عامين، لايزال التوتر الاجتماعي يُخيم على مناطق النزوح والعودة على حدٍ سواء. ومع التحركات الجديدة للسُكان وتبادل الجماعات المُسلحة السيطرة على مختلف المناطق، فقد باتت المجتمعات المضيفة والسلطات تحت ضغط أكبر، بحيث يشيع ترهيب ومضايقة النازحين على أساس أصولهم العرقية في مناطق النزوح، بل أن تلك الممارسات باتت في زيادة، حيث أن المجتمعات التي تجد نفسها في مناطق تكون بها هي الأقلية الدينية أو العرقية أو اللغوية، تعيش في خوف ورهبة من الاعتداءات الجسدية والتمييز.

وفي سياق الحوكمة المحدودة واستمرار غياب الأمن، فقد تضيع فرصة استعادة المناطق التي استولت عليها داعش. فإذا لم تستطع المجتمعات التعايش، قد يصل العراق قريباً إلى نقطة اللاعودة، ومن ثمة، فلا بد من صياغة استراتيجيات لما بعد التحرير تتعاطي مع الاحتياجات الأمنية وتُحقق المصالحة والإصلاح وإعادة ترسيخ سيادة القانون.

يوصي هذا التقرير بما يلي:

  • يتعين على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان دعم المرور الآمن للنازحين عبر المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بإنفاذ إجراءات الدخول القائمة على الشفافية وعدم التمييز عند حدود المحافظات، وكذلك عمليات تسجيل قابلة للوصول. كما يجب الكف عن احتجاز النازحين بشكلٍ عشوائي.
  • لا بد أن تقوم السلطات العراقية باتخاذ تدابير شاملة من أجل دعم عودة وإعادة دمج النازحين، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وإصلاح أو تعويض الممتلكات وإنفاذ المحاذير الأمنية المناسبة. يجب أن يتم ذلك بالشراكة مع المنظمات المدنية المحلية التي تدفع المصالحة بين المجتمعات.
  • يتعين على المجتمع الدولي تزويد الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة مع السلطات العراقية بالتمويل المستمر، وذلك لسد الفجوة الحالية في المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين. لا بد أن يشمل ذلك المعونة الفنية والمالية لوضع برنامج يهدف إلى إصلاح وتعويض الممتلكات، بالإضافة إلى تنفيذ تدابير العدالة الانتقالية.

اضغط هنا للحصول على النسخة الإنجليزية من هذا التقرير

Related Posts

في مناطق العراق المتنازع عليها، تسيطر المليشيات على حياة المدنيين – تقرير جديد

لم تولد الجماعات شبه العسكرية حديثاً بل لها تاريخ طويل في العراق، لكن النزاع مع داعش بين العامَيْن 2014 و2017 سرّع نموّها ووصولها إلى السلطة. ومن رحم النزاع نشأت قوات الحشد الشعبي، وهي مظلة ينضوي تحتها العديد من الفصائل المسلّحة الجديدة والقائمة والتي سرعان ما أصبحت شريكاً أساسياً في العمليات العسكرية ضد داعش وحظيت باعتراف

Read More »

الضحايا المدنيين المتوفين جراء الضربات الجوية ضد داعش 2014-2015

لقى أكثر من 4000 مدني مصرعهم جراء الضربات الجوية التي تم تنفيذها ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في كل من العراق وسوريا، وذلك خلال الفترة من 2014-2015، وفق ما جاء في معلومات المراقبة المتاحة بحسب مصادر محلية موثوقة. وقد نجمت معظم تلك الوفيات، أي أكثر من 2800 حالة، جراء القصف العشوائي لقوات

Read More »

الجريمة الأبدية: وضع حد للاختفاء القسري في العراق – تقرير جديد

بعد عقود من الصراع والعنف السياسي، يستعد العراق لقلب صفحة الاختفاء القسري، كما جاء في تقرير جديد صدر عن مركز سيسفاير لحقوق المدنيين. في إطار القانون الدولي، يعتبر الاختفاء القسري ظاهرة تقوم فيها الجهات الحكومية بحرمان الأفراد من حريتهم وترفض بعد ذلك الاعتراف بما حدث لهم. قد ينتهي الأمر بسجن أو تعذيب أو قتل الأشخاص

Read More »

Search the site:

Recent news and reports:

Scroll to Top