لطالما وقعت الأقليات الدينية السورية في صميم حربٍ من السرديات السياسية. فلقد صورت الحكومة التي يقودها الأسد على وجه الخصوص نفسها على أنها “حامية للأقليات” كأحد المبررات لاستمرار قبضتها على السلطة. ومن خلال الترويج لرواية الحماية هذه، قامت الحكومة باستمالة الأقليات الدينية السورية من جهة، بغض النظر عن آرائهم السياسية الخاصة، وشيطنة الملايين من المتظاهرين السنة من جهة أخرى، عبر خطاب اعتبرهم “إرهابيين” بدلاً من مواطنين يسعون إلى العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك، ساهم خطاب الدولة الطائفي هذا في تعميق الانقسامات بين الطوائف الدينية المختلفة.
سوريا
تركيا تدير التدمير والتغيير الديمغرافي في شمال سوريا…تقرير جديد
الاحتلال التركي لمنطقة عفرين في شمال غربي سوريا، أدى إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة، وفقا لتقرير جديد صادر عن مركز سيزفاير لحقوق المدنيين والمركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية – ياسا.
والتقرير الصادر بعنوان “زراعة الفوضى: عفرين بعد عملية غصن الزيتون” يستند إلى أكثر من 120 مقابلة أجريت مع أشخاص من سكان عفرين الأصليين منذ أن وقعت المنطقة تحت السيطرة التركية قبل أكثر من عامين. ويوثق التقرير الانتهاكات بحق السكان بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والنهب والسرقة والهجمات على سبل العيش.
مكافحة العنف الجنسي والجندري في أزمات اللاجئين: دروس من العمل مع اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق
النساء والفتيات اللاجئات من بين أكثر الفئات تعرضًا للعنف الجندري حول العالم. في مخيمات اللاجئين وغيرها من البيئات التي تجد فيها النساء والفتيات المأوى، تسهم عوامل مثل ترتيبات الإسكان المحفوفة بالمخاطر، وانعدام الأمن، والضعف الاقتصادي، وانهيار الهياكل الأسرية جميعها في انتشار عنف الشريك وغير الشريك وكذلك اللجوء إلى المواجهة السلبية الاستراتيجيات، مثل الزواج المبكر والجنس المعاملات.
هذا التقرير هو نتيجة لمشروع مدته سنتان قامت به أسودة لمكافحة العنف ضد المرأة ومركز سيسفاير لحقوق المدنيين بهدف معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان العراق. إنها محاولة لنشر الدروس المستفادة على مدار عامين من العمل مع اللاجئات والفتيات السوريات اللاجئات على جمهور أوسع بطريقة يمكن تسخيرها بشكل فعال لإعلام وتوجيه تصميم التدخلات المستقبلية، سواء في سياق السوري الإقليمي أزمة اللاجئين، أو في أماكن أخرى.
الحياة المكسورة: العنف ضد النساء والفتيات السوريات اللاجئات في إقليم كردستان العراق
ترتبط الصراعات وأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ونتيجة للصراع المسلح الدائر في سوريا منذ عام 2011، تم تهجير أكثر من 6.1 مليون سوري داخليًا و 5.6 مليون آخرين طلبوا اللجوء خارج البلاد، غالبيتهم في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق. يعتبر خطر تعرض النساء والفتيات السوريات إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي شاغلاً منتشراً في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية أزمة اللاجئين.
يستضيف العراق حالياً 247,057 لاجئ سوري، غالبيتهم في إقليم كردستان العراق. مع أن الدخول الأول للاجئين السوريين جاء في وقت من الاستقرار الاقتصادي والازدهار النسبي، منذ عام 2014 حدثت تغيرات كبيرة في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في اقليم كردستان. وهذا ما هدد قدرة الكثير من العائلات السورية على تلبية احتياجاتها الأساسية، وذلك له عواقب وخيمة لرفاه النساء والفتيات.
الضحايا المدنيين المتوفين جراء الضربات الجوية ضد داعش 2014-2015
لقى أكثر من 4000 مدني مصرعهم جراء الضربات الجوية التي تم تنفيذها ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في كل من العراق وسوريا، وذلك خلال الفترة من 2014-2015، وفق ما جاء في معلومات المراقبة المتاحة بحسب مصادر محلية موثوقة. وقد نجمت معظم تلك الوفيات، أي أكثر من 2800 حالة، جراء القصف العشوائي لقوات الأمن العراقية، بينما توفي مئات المدنيين الآخرين بفعل الضربات الجوية التي شنتها دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مقاتلي داعش، وتحديدًا بواسطة القوات الجوية السورية وكذلك مؤخراً، القوات الروسية، وغيرها.