لطالما وقعت الأقليات الدينية السورية في صميم حربٍ من السرديات السياسية. فلقد صورت الحكومة التي يقودها الأسد على وجه الخصوص نفسها على أنها “حامية للأقليات” كأحد المبررات لاستمرار قبضتها على السلطة. ومن خلال الترويج لرواية الحماية هذه، قامت الحكومة باستمالة الأقليات الدينية السورية من جهة، بغض النظر عن آرائهم السياسية الخاصة، وشيطنة الملايين من المتظاهرين السنة من جهة أخرى، عبر خطاب اعتبرهم “إرهابيين” بدلاً من مواطنين يسعون إلى العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك، ساهم خطاب الدولة الطائفي هذا في تعميق الانقسامات بين الطوائف الدينية المختلفة.
أحدث الأخبار
أطراف النزاع تقوض مستقبل الطلاب والطالبات في اليمن
صنعاء – في تقرير جديد يُنشر اليوم قالت مواطنة لحقوق الانسان ومركز سيزفاير لحقوق المدنيين أن أطراف النزاع في اليمن نفذت ما يزيد عن 380 هجمة أثرت على المدارس والمرافق التعليمية خلال الفترة مارس/ آذار 2015 – ديسمبر/ كانون الأول 2019. وقالت مواطنة وسيزفاير في بيان إطلاق التقرير أن الهجمات والاعتداءات دمّرت عشرات المدارس بشكل كلي أو جزيء، كما أدّت إلى عرقلة العملية التعليمية وساهمت في تقويض مستقبل الطلاب والطالبات في اليمن.
ينبني تقرير “تقويض المستقبل: الهجمات على المدارس في اليمن” استناداً إلى أبحاث ميدانية استقصائية قام بها فريق “مواطنة” في 19 محافظة يمنية، وشملت أبحاث هذا التقرير أكثر من (600) مقابلة مع شهود عيان، وذوي ضحايا، وأولياء أمور، وعاملين في مجال التعليم.
الجريمة الأبدية: وضع حد للاختفاء القسري في العراق – تقرير جديد
بعد عقود من الصراع والعنف السياسي، يستعد العراق لقلب صفحة الاختفاء القسري، كما جاء في تقرير جديد صدر عن مركز سيسفاير لحقوق المدنيين.
في إطار القانون الدولي، يعتبر الاختفاء القسري ظاهرة تقوم فيها الجهات الحكومية بحرمان الأفراد من حريتهم وترفض بعد ذلك الاعتراف بما حدث لهم. قد ينتهي الأمر بسجن أو تعذيب أو قتل الأشخاص المختفين، ولكن في كل الحالات يبقى مصيرهم مخفيًا على عائلاتهم. وهذا ما يحرم الضحايا من الحماية التي يضمنها القانون ويسبب الأسى والشك على مدى طويل لمحبيهم.
تركيا تدير التدمير والتغيير الديمغرافي في شمال سوريا…تقرير جديد
الاحتلال التركي لمنطقة عفرين في شمال غربي سوريا، أدى إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة، وفقا لتقرير جديد صادر عن مركز سيزفاير لحقوق المدنيين والمركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية – ياسا.
والتقرير الصادر بعنوان “زراعة الفوضى: عفرين بعد عملية غصن الزيتون” يستند إلى أكثر من 120 مقابلة أجريت مع أشخاص من سكان عفرين الأصليين منذ أن وقعت المنطقة تحت السيطرة التركية قبل أكثر من عامين. ويوثق التقرير الانتهاكات بحق السكان بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والنهب والسرقة والهجمات على سبل العيش.
بعد مرور أكثر من عامين على “تحرير” الموصل، ما يزال المدنيون محرومين من العدالة ووسائل جبر الضرر- تقرير جديد
مضى أكثر من عامين على استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لكن ما يزال المدنيون العراقيون محرومين إلى حد كبير من وسائل جبر الضرر المستحقة لهم من أطراف النزاع. وذلك كما جاء في التقرير الجديد “الموصل ما بعد المعركة: جبر الضرر اللاحق بالمدنيين و مستقبل نينوى” الصادر عن مركز سيسفاير لحقوق المدنيين ومجموعة حقوق الأقليات الدولية.
مكافحة العنف الجنسي والجندري في أزمات اللاجئين: دروس من العمل مع اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق
النساء والفتيات اللاجئات من بين أكثر الفئات تعرضًا للعنف الجندري حول العالم. في مخيمات اللاجئين وغيرها من البيئات التي تجد فيها النساء والفتيات المأوى، تسهم عوامل مثل ترتيبات الإسكان المحفوفة بالمخاطر، وانعدام الأمن، والضعف الاقتصادي، وانهيار الهياكل الأسرية جميعها في انتشار عنف الشريك وغير الشريك وكذلك اللجوء إلى المواجهة السلبية الاستراتيجيات، مثل الزواج المبكر والجنس المعاملات.
هذا التقرير هو نتيجة لمشروع مدته سنتان قامت به أسودة لمكافحة العنف ضد المرأة ومركز سيسفاير لحقوق المدنيين بهدف معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان العراق. إنها محاولة لنشر الدروس المستفادة على مدار عامين من العمل مع اللاجئات والفتيات السوريات اللاجئات على جمهور أوسع بطريقة يمكن تسخيرها بشكل فعال لإعلام وتوجيه تصميم التدخلات المستقبلية، سواء في سياق السوري الإقليمي أزمة اللاجئين، أو في أماكن أخرى.
نشطاء مدنيون تحت التهديد في العراق
أدى اندلاع الاحتجاجات الشعبية على نطاق واسع في مدينة البصرة وغيرها من المدن العراقية ابتداءً من شهر يوليو 2018 إلى موجة من القمع العنيف بحق النشطاء المدنيين. فبالإضافة إلى استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين بالشارع، شهدت الأشهر الأخيرة حملة اغتيالات مُبيتة وتهديدات ممنهجة بالقتل.
وقد تعرض قطاع عريض من النشطاء المدنيين، بمن فيهم المحتجين والمهنيين الإعلاميين والمحامين والنساء العاملات في المجال العام وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل على يد الميليشيات، ومن بينها تلك الموالية لقوات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية والشرطة. كما لقي العشرات من النشطاء مصرعهم وتم اعتقال المئات منهم.
الحياة المكسورة: العنف ضد النساء والفتيات السوريات اللاجئات في إقليم كردستان العراق
ترتبط الصراعات وأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ونتيجة للصراع المسلح الدائر في سوريا منذ عام 2011، تم تهجير أكثر من 6.1 مليون سوري داخليًا و 5.6 مليون آخرين طلبوا اللجوء خارج البلاد، غالبيتهم في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق. يعتبر خطر تعرض النساء والفتيات السوريات إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي شاغلاً منتشراً في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية أزمة اللاجئين.
يستضيف العراق حالياً 247,057 لاجئ سوري، غالبيتهم في إقليم كردستان العراق. مع أن الدخول الأول للاجئين السوريين جاء في وقت من الاستقرار الاقتصادي والازدهار النسبي، منذ عام 2014 حدثت تغيرات كبيرة في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في اقليم كردستان. وهذا ما هدد قدرة الكثير من العائلات السورية على تلبية احتياجاتها الأساسية، وذلك له عواقب وخيمة لرفاه النساء والفتيات.
جبر الأضرار لضحايا النزاع في العراق: دروس مستقاة من ممارسات مقارنة
إن مسؤولية الدول عن تقديم جبر الضرر للأفراد الذين تعرضوا لإنتهاكات في الصراعات المسلحة راسخة اليوم بموجب القانون الدولي. وإذا كانت عمليات جبر الأضرار مصممة بشكل جيد، فإنها يمكن أن تمكِّن وتُكرِّم الضحايا وتُعيد صوتهم، وكذلك توفر لهم سُبل الإنتصاف للضرر الذي لحق بهم. من كولومبيا وبيرو إلى سيراليون، وضِعت مجموعة متنوعة من نُظُم جبر الأضرار في جميع أنحاء العالم لمعالجة آثار الإنتهاكات الخطيرة بِحقِّ أولئك المتضررين مباشرة وبِحقِّ المجتمعات التي يعيشون فيها.
في العراق، لقد عانى ملايين الضحايا على مرِّ العقود نتيجة لإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وإنتهاكات خطيرة للقانون الإنساني. وفي الآونة الأخيرة، أدى الصراع مع تنظيم داعش إلى نزوح أكثر من 3.1 مليون شخص، ومقتل الآلاف، وحملات موجهة ضد طوائف عِرقية ودينية. وقد أدى الصراع أيضًا إلى إلحاق ضرر واسع النطاق بالبُنية التحتية والممتلكات الشخصية. إن ضحايا هذه الانتهاكات لهم الحق في إنتصاف مناسب، فوري وفعّال للضرر الذي لحق بهم.
حماية المدنيين في معركة الموصل: الأولويات الضرورية
السوابق الأخيرة للعمليات العسكرية لاستعادة المدن العراقية من سيطرة داعش، بما في ذلك تكريت، الرمادي، الفلوجة، وسنجار جميعها تبرهن على وجود نمط من الفشل المتكرر في تنفيذ تدابير كافية لحماية المدنيين، سواء أثناء سير العمليات العدائية وفي التخطيط للعواقب الإنسانية. ونظراً لأهمية الممارسات الأخيرة، يُخشى أن تكون الآلاف من أرواح المدنيين في الموصل والمناطق المحيطة بها معرضة الآن لخطر بالغ.