ترتبط الصراعات وأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ونتيجة للصراع المسلح الدائر في سوريا منذ عام 2011، تم تهجير أكثر من 6.1 مليون سوري داخليًا و 5.6 مليون آخرين طلبوا اللجوء خارج البلاد، غالبيتهم في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق. يعتبر خطر تعرض النساء والفتيات السوريات إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي شاغلاً منتشراً في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية أزمة اللاجئين.
يستضيف العراق حالياً 247,057 لاجئ سوري، غالبيتهم في إقليم كردستان العراق. مع أن الدخول الأول للاجئين السوريين جاء في وقت من الاستقرار الاقتصادي والازدهار النسبي، منذ عام 2014 حدثت تغيرات كبيرة في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في اقليم كردستان. وهذا ما هدد قدرة الكثير من العائلات السورية على تلبية احتياجاتها الأساسية، وذلك له عواقب وخيمة لرفاه النساء والفتيات.
نسخة من التقرير: الحياة المكسورة: العنف ضد النساء والفتيات السوريات اللاجئات في إقليم كردستان العراق (مايو 2018)
ترتبط الصراعات وأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ونتيجة للصراع المسلح الدائر في سوريا منذ عام 2011، تم تهجير أكثر من 6.1 مليون سوري داخليًا و 5.6 مليون آخرين طلبوا اللجوء خارج البلاد، غالبيتهم في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق. يعتبر خطر تعرض النساء والفتيات السوريات إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي شاغلاً منتشراً في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية أزمة اللاجئين.
يستضيف العراق حالياً 247,057 لاجئ سوري، غالبيتهم في إقليم كردستان العراق. مع أن الدخول الأول للاجئين السوريين جاء في وقت من الاستقرار الاقتصادي والازدهار النسبي، منذ عام 2014 حدثت تغيرات كبيرة في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في اقليم كردستان. وهذا ما هدد قدرة الكثير من العائلات السورية على تلبية احتياجاتها الأساسية، وذلك له عواقب وخيمة لرفاه النساء والفتيات.
يجد هذا التقرير أن النساء والفتيات السوريات اللاجئات في إقليم كردستان العراق يواجهن مستويات متزايدة من العنف داخل البيت، وبالأخص عنف الشريك الحميم. إن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي عادة ما تبدأ أو تزداد شدتها بعد وصول اللاجئين إلى إقليم كردستان، مما يدل على أن المشكلة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتجربة النزوح والضغوط المتعلقة بها. علاوة على ذلك، هناك مؤشرات على أن المشكلة قد تكون ساءت في السنوات الأخيرة نتيجة للأزمات التي تؤثر على الإقليم منذ عام 2014.
على الرغم من حقيقة أن الهيئات الحكومية والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة مع اللاجئين في إقليم كردستان المنظمات والسلطات العاملة في مجتمعات اللاجئين في إقليم كردستان تقوم بشكل متزايد بدمج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في برامجها، لا تزال هناك فجوات كبيرة في معالجة احتياجات الناجين من العنف. إن غالبية النساء والفتيات السوريات اللواتي يواجهن العنف لا يبلغن عن تجاربهن أو يطلبن المساعدة من أي منظمة أو سلطة. هذا يدل على وجود تباين كبير بين الأهداف والأساليب المعلنة لبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والواقع الفعلي للناجين من العنف.
يستند هذا التقرير إلى 92 مقابلة مع نساء وفتيات سوريات أجريت داخل وخارج المخيمات في إقليم كردستان العراق. بالإضافة إلى تحديد وتحليل الأنماط الرئيسية للعنف التي تتعرض إليها النساء والفتيات السوريات، يحدد التقرير أيضًا الفجوات وأوجه القصور في الخدمات وسبل الانتصاف المتوفرة حاليًا للناجين، ويقدّم توصيات للتحسين.
يوصي هذا التقرير بما يلي:
- ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ لضمان أن تكون جميع النساء والفتيات اللاجئات السوريات على دراية بهذه الخدمات وقادرات على الوصول إليها، سواء في المخيمات أو خارجها.
- تقديم خدمات الدعم المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من الخدمات للنساء في مكان واحد، لتسهيل وصول النساء إلى الدعم المطلوب بطريقة سرية وبدون وصم من الأسرة والمجتمع.
- تشجيع التحولات في المواقف الثقافية تجاه العنف القائم على النوع الاجتماعي عن طريق إشراك الرجال والفتيان والقادة الدينيين وغيرهم من الشخصيات البارزة في المجتمع في الحملات التوعية وحملات الدعوة من أجل مناهضة العنف.
- تخصيص المزيد من الموارد الدولية لمعالجة الفجوة في تمويل برامج سبل العيش للاجئين السوريين، وذلك لأن العنف داخل البيت مرتبط ارتباطا وثيقا بعدم قدرة الكثير من العائلات على تلبية احتياجاتها الاقتصادية الأساسية.
هذا التقرير متوفر أيضًا باللغتين الإنجليزية والكردية